كشفت مصادر دبلوماسية غربية ان "الاتصالات الفرنسية - السعودية قطعت شوطا كبيرا، وتوصلت الى اعادة صياغة لآلية تسييل مكرمة المليارات الاربعة، تستجيب للهواجس السعودية وتؤمن للجيش احتياجاته، وبحسب ما تسرب يقضي اتفاق الاطار الى تمويل صفقات تسليح بالمفرق وفقا لحاجات الجيش الملحة، على ان يكون الاعلام عن المرحلة الاولى خلال زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية المرتقبة مطلع الـ2017، والتي ستشكل بابا واسعا لعودة الخليجيين الى لبنان، في ظل الانفتاح اللافت لرئيس الجمهورية واصرار فريق عمله على ضرورة الاستفادة من الطحشة الخليجية لاعادة ترميم العلاقات لما لذلك من اثر ايجابي على خطة النهوض الاقتصادي المزمع تنفيذها، خصوصا في ظل الانفتاح الخليجي على الحلول الاقليمية الوسطية واللبنانية القائمة على التوازن بين مختلف القوى دون تفرد او غلبة.
ولفتت إلى انه "انطلاقا من ذلك يسجل تحرك ناشط للسفارة السعودية باتجاه مختلف التيارات والاوساط ، والذي يفترض أن يظهر الى العيان الاسبوع المقبل من خلال المأدبة التكريمية الجامعة التي سيقيمها القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت للمراجع الدينية والسياسية اللبنانية من مختلف الطوائف والمشارب، للتأكيد على حضور السعودية الفعال، وعلى وقوفها على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ، في تكرار لمشهد المأدبة الرمضانية التي اقامها السفير السابق في لبنان علي عواض عسيري قبل مغادرته لبنان، رغم استبعاد المصادر أن تُعلّق دول الخليج قريبا قرارها بمنع مواطنيها من زيارة لبنان"، لافتة الى ان "الامر لم يكن مرتبطا بالشغور الرئاسي او بالحكومة السابقة بل بمجموعة عوامل لا تزال موجودة ولا يمكن تخطيها بسهولة".
غير ان مصادر سياسية متابعة دعت الى عدم البناء كثيرا على الزيارة الاستطلاعية الفرنسية أي وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، حيث ان باريس دخلت عمليا فترة الانتخابات الرئاسية، وبالتالي اي التزام للادارة الحالية لن يكون بالامكان صرفه، خصوصا ان كل المؤشرات تدل الى انقلاب مزاج الناخب الفرنسي، ما سينعكس على زخم السياسة الخارجية الفرنسية من الآن وحتى منتصف الصيف المقبل.